الأسهم الأوروبية تتعافى مدعومة بـ"ستيلانتيس" والرفاهية؛ الخليج يرتفع وأبوظبي يقود.

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض08.12.2025
الأسهم الأوروبية تتعافى مدعومة بـ"ستيلانتيس" والرفاهية؛ الخليج يرتفع وأبوظبي يقود.

شهدت الأسهم الأوروبية صعودًا ملحوظًا يوم أمس، مدفوعةً بشكل أساسي بالقفزة الهائلة لسهم شركة صناعة السيارات العملاقة "ستيلانتيس"، بالإضافة إلى الأداء القوي لأسهم قطاع السلع الفاخرة. وقد ساهم هذا الارتفاع في تعويض الخسائر التي منيت بها السوق في بداية التعاملات، والتي أثارتها المخاوف بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي علاوة على الخسائر التي تكبدتها شركة التجزئة الفرنسية المعروفة "كارفور".

ووفقًا لبيانات "رويترز"، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملات الأمس على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.2 في المائة، وذلك بعد يوم حافل بالتقلبات والتذبذبات.

وعلى صعيد الأسواق الفردية، ارتفع المؤشر الألماني داكس بنسبة 0.4 في المائة، مدعومًا بصورة كبيرة بالارتفاع القوي لسهم شركة "أديداس" الرياضية الذي قفز بنسبة 4.8 في المائة. وفي المقابل، انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.2 في المائة، متأثرًا بخسائر أسهم قطاعي الطاقة والسفر. أما المؤشر الفرنسي كاك 40، فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1 في المائة.

وكانت أسهم شركات السلع الفاخرة، وعلى رأسها "ريتشمونت" و"إل في إم إتش"، من بين أبرز الداعمين لمؤشر ستوكس 600، مما يعكس الثقة القوية في هذا القطاع.

وتألقت الأسهم الإيطالية بشكل خاص، حيث حققت أسهم "ستيلانتيس" قفزة كبيرة بنسبة 7.6 في المائة في أول يوم تداول لها بعد إتمام الاندماج الضخم الذي بلغت قيمته 52 مليار دولار بين "فيات كرايسلر" و"بي إس أيه" للسيارات.

في المقابل، هوى سهم "كارفور" بنسبة 6.9 في المائة، وذلك بعد فشل عرض الاستحواذ الذي قدمته منافستها الكندية "أليمونتاسيون كوش - تار" بقيمة 16.2 مليار يورو (ما يعادل 19.6 مليار دولار أمريكي) في مطلع الأسبوع.

وفي سياق منفصل، شهدت أسعار الأسهم اليابانية انخفاضًا ملحوظًا يوم أمس، حيث اتجه المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح التي حققوها في الفترة الأخيرة، وخاصة في الأسهم المرتبطة بقطاع أشباه الموصلات، وذلك بعد الارتفاع السريع الذي شهده السوق إلى ذروة 30 عامًا في وقت سابق من هذا الشهر.

وانخفض مؤشر نيكاي القياسي بنسبة 0.97 في المائة ليغلق عند مستوى 28242.21 نقطة، مبتعدًا بذلك عن أعلى مستوى له في 30 عامًا والذي بلغ 28979 نقطة والذي لامسه في الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لا يزال المؤشر مرتفعًا بنسبة 2.9 في المائة هذا الشهر.

وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.60 في المائة ليسجل 1845.49 نقطة.

وتعرضت أسهم شركات أشباه الموصلات لضغوط كبيرة بعد تقرير نشرته وكالة "رويترز" يفيد بأن إدارة ترمب السابقة قد أخطرت موردي شركة "هواوي"، بما في ذلك شركة "إنتل"، بسحب تراخيص معينة لبيع المكونات إلى شركة معدات الاتصالات الصينية، وأعلنت عن عزمها رفض عشرات الطلبات الأخرى للتوريد إليها. وعلى صعيد آخر، أغلقت أسواق الأسهم في منطقة الخليج تعاملات الأمس على ارتفاع، وشهد مؤشر أبوظبي أفضل جلساته في أكثر من تسعة أشهر، وذلك بقيادة سهم بنك أبوظبي الأول، الذي يعتبر أكبر مصرف في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب بيانات "رويترز"، ارتفع مؤشر أبوظبي بنحو 4 في المائة ليصل إلى 5490 نقطة.

وقفز سهم بنك أبوظبي الأول بنحو 8 في المائة، كما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنحو 5 في المائة.

وصعد مؤشر دبي بنسبة 1.2 في المائة ليصل إلى 2726 نقطة، وذلك بقيادة ارتفاع سهم شركة "إعمار العقارية" بنسبة 1.5 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.9 في المائة.

وفي قطر، أغلق المؤشر دون تغيير عند مستوى 10863 نقطة.

وزاد مؤشر البحرين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 1454 نقطة، وتقدم مؤشر مسقط بنسبة 0.04 في المائة ليسجل 3644 نقطة، وارتفع مؤشر الكويت بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 6187 نقطة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة